قوله تعالى: {ولو يؤاخذ الله الناسَ بظلمهم} أي: بشركهم ومعاصيهم، كلما وُجد شيء منهم أُوخذوا به {ما ترك على ظهرها} يعني: الأرض، وهذه كناية عن غير مذكور، غير أنه مفهوم، لأن الدوابّ إِنما هي على الأرض.وفي قوله: {من دابة} ثلاثة أقوال:أحدها: أنه عنى جميع ما يدبُّ على وجه الأرض، قاله ابن مسعود. قال قتادة: وقد فعل ذلك في زمن نوح عليه السلام، وقال السدي: المعنى: لأقحط المطر فلم تبق دابة إِلا هلكت، وإِلى نحوه ذهب مقاتل.والثاني: أنه أراد من الناس خاصة، قاله ابن جريج.والثالث: من الإِنس والجن، قاله ابن السائب، وهو اختيار الزجاج.قوله تعالى: {ولكن يؤخرهم إِلى أجل مسمى} وهو منتهى آجالهم، وباقي الآية قد تقدم [الأعراف: 34].